من (أوراق عشب)
ترجمة: بهجت عباس/ كندا

من (أوراق عشب)
إلى الولايات
لماذا الاسترخاء ، الاستجواب ؟ لماذا أنا والكلّ ُ نـِعاس ٌ؟
أيّ ُ شفـق ٍغارق في العمق ! رغـوة طافية فوق المياه !
مـن هـم ، كخفافيشَ وكلابِ – ليل ، مرتابون في مبنى البرلمان ؟
أيّ ُرئاسـةٍ قذرة ! ( أه يا جنوبُ ، شموسك الوهـّاجـة ! أه يا شمالُ ،
تجـمّـداتك القـطبـيـّة !)
هل أولئك رجال كونغرس حـقـّاً ؟ هل أولئك هم القضاة الكـبـار ؟
أ ذاك هـو الرئيس ؟
سأنام هنيـهـة ًإذاً – لأني أرى تلك الولايات تنـام ، لأسباب ؛
(مع ظلام متلاطم - مع رعد مدمدم – وشهب بارقة ، نستيقظ كلنا في الحين ،
جنوباً ، شمالاً ، شرقاً ، غرباً ، داخل الوطن وعلى الساحل سنستيقظ بالتأكيد .)
اِقرعي ! اِقرعي ! يا طبول !
1
اِقرعي ! اِقرعي ! يا طبـول ُ! – اِصفِري ! يا أبواق ! اِصفِري !
خلال النوافذ - خلال الأبواب – تفجـّري كـقـوّة وحشيـّـة ،
في الكنيسة الوديـعـة ، وشتــّتـي الاجتمـاع ؛
في المدرسة حيث الطالب يدرس ؛
لا تتركي العـرّيس هادئاً – يجب ألاّ يحظى بسعادة الآن مع عروسه ؛
ولا الفلاح المسالم الذي يحرث الحقلَ ويجمع الحبوبَ بأيّ سلام ؛
بعنف شديد اضربي ودقـّي ، يا طبـول – ويا أبواق ُ اِصفِري بجلجلة .
2
اِقرعي ! اِقرعي ! يا طبولُ ! – اِصفري ! يا أبواق ُ! اِصفري !
على طرق المدن – فوق هدير العجلات في الشوارع :
هل هـُيـِّـئـت الأسِـرّة ُ للنـّيـام في البيوت ؟ لا نيام ٌ يجب أن يناموا في
تلك الأسِرّة ؛
لا مساوماتُ المساومين في النهار – لا سماسرة ٌأو مضاربون –
أ يريدون أن يستمـرّوا ؟
أ يريد المتكلمون أن يتكلـّموا ؟ هل سيحاول المغنـّي أن يغنـّي ؟
أ يريد المحامي أن يقف في المحكمة ليعرض قضيـّـته أمام القاضي ؟
إذاً قـعـقـعي بسرعة أكثرَ أيتها الطبول الضَّخمـة - أنتِ يا أبواق ُ
اِصفري بوحشيّـة أكثرَ .
3
اِقرعي ! اِقرعي ! يا طبول ُ – اِصفري ! يا أبواق ُ! اِصفري !
لا تتفـاوضي ! – لا تتوقــّفـي لأي اعتراض ؛
لا تنتبهي إلى الحَييّ ! لا تهتمّي بالنوّاح أو المتعبِّـد ؛
لا تبالي بالرجل المسنّ مستعطفاً الرجل َ الفتـيَّ ؛
لا تدَعي صوتَ الطـِّفل يـُسمعُ ولا تضرّعـاتِ الأمّ .
وحتى النقـّالات ِاجعليها ترجّ الموتى ، حيث يرقدون منتظرين دفــنـَهـم .
وبقوة اِقرعي ، أيتها الطبول الرهيبة – وبصخب مدوّ اِصفري أيتها الأبواق .
أ ذاك هـو الرئيس ؟
سأنام هنيـهـة ًإذاً – لأني أرى تلك الولايات تنـام ، لأسباب ؛
(مع ظلام متلاطم - مع رعد مدمدم – وشهب بارقة ، نستيقظ كلنا في الحين ،
جنوباً ، شمالاً ، شرقاً ، غرباً ، داخل الوطن وعلى الساحل سنستيقظ بالتأكيد .)
اِقرعي ! اِقرعي ! يا طبول !
1
اِقرعي ! اِقرعي ! يا طبـول ُ! – اِصفِري ! يا أبواق ! اِصفِري !
خلال النوافذ - خلال الأبواب – تفجـّري كـقـوّة وحشيـّـة ،
في الكنيسة الوديـعـة ، وشتــّتـي الاجتمـاع ؛
في المدرسة حيث الطالب يدرس ؛
لا تتركي العـرّيس هادئاً – يجب ألاّ يحظى بسعادة الآن مع عروسه ؛
ولا الفلاح المسالم الذي يحرث الحقلَ ويجمع الحبوبَ بأيّ سلام ؛
بعنف شديد اضربي ودقـّي ، يا طبـول – ويا أبواق ُ اِصفِري بجلجلة .
2
اِقرعي ! اِقرعي ! يا طبولُ ! – اِصفري ! يا أبواق ُ! اِصفري !
على طرق المدن – فوق هدير العجلات في الشوارع :
هل هـُيـِّـئـت الأسِـرّة ُ للنـّيـام في البيوت ؟ لا نيام ٌ يجب أن يناموا في
تلك الأسِرّة ؛
لا مساوماتُ المساومين في النهار – لا سماسرة ٌأو مضاربون –
أ يريدون أن يستمـرّوا ؟
أ يريد المتكلمون أن يتكلـّموا ؟ هل سيحاول المغنـّي أن يغنـّي ؟
أ يريد المحامي أن يقف في المحكمة ليعرض قضيـّـته أمام القاضي ؟
إذاً قـعـقـعي بسرعة أكثرَ أيتها الطبول الضَّخمـة - أنتِ يا أبواق ُ
اِصفري بوحشيّـة أكثرَ .
3
اِقرعي ! اِقرعي ! يا طبول ُ – اِصفري ! يا أبواق ُ! اِصفري !
لا تتفـاوضي ! – لا تتوقــّفـي لأي اعتراض ؛
لا تنتبهي إلى الحَييّ ! لا تهتمّي بالنوّاح أو المتعبِّـد ؛
لا تبالي بالرجل المسنّ مستعطفاً الرجل َ الفتـيَّ ؛
لا تدَعي صوتَ الطـِّفل يـُسمعُ ولا تضرّعـاتِ الأمّ .
وحتى النقـّالات ِاجعليها ترجّ الموتى ، حيث يرقدون منتظرين دفــنـَهـم .
وبقوة اِقرعي ، أيتها الطبول الرهيبة – وبصخب مدوّ اِصفري أيتها الأبواق .
+ نوشته شده در یکشنبه بیست و هفتم خرداد ۱۳۸۶ ساعت ۵:۴۳ ق.ظ توسط سلمان پناه
|